بات من الضروري جذب الشباب للانخراط في المهن المختلفة كون المستقبل للفئة العاملة المهنية المؤهلة على استيعاب مقومات التقنية و أدواتها، فجميع الدول التي تتصدر العالم حاضرا وحضارة تسلقت نحو الصدارة من بوابة الوعي المهني التقني المكرس بالأيدي العاملة.
حين ننطلق من المنزل في تربية النشئ و مزجه بمفاهيم تعليمية و أكاديميات تتوافق مع المراحل التأهيلية في غرس مفهوم العمل وأهميته وضرورة اكتساب المهن حتى تلك التي ينظر إليها البعض على أنها غير مناسبة شخصيا و اجتماعيا.
هنا يبرز جسر متفرد من الجهات ذات العلاقة و أتوقع أنها (مجموعة الحكير) التب تعمل على الاستثمار الأمثل لقدرات الشباب ومواهبهم وتشجيع مبادراتهم، والتوسع في الأنشطة الاقتصادية التي توفر فرص العمل لهم، وتعزيز دور مؤسسات التدريب المهني، مع العمل على تدريبهم وتأهيلهم للدخول في سوق العمل، وتحويلهم من مجرد متلقين للمساعدة إلى ساعين إلى العمل وكسب لقمة العيش.
تعد هذه المجموعة (الحكير) من أقوى المنظمات المهنية التي شجعت على بالتوسع في ثقافة "العمل الحر" والأعمال المهنية بين الشباب بديلاً عن قناعة "انتظار الوظيفة"، ودعمها لإقامة مشاريع حرفية صغيرة ومتوسطة عن طريق تقديم معونات وقروض ميسرة لهم كما قرأت مؤخرا و لمسته واقعا مبشرا.
علينا أن نضع هذه الجهة أنموذجا مهنيا عميقا ليستقيم به إعوجاج أغلب الجهات المعنية من وزارات والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ولجامعات العامة والخاصة لمضاعفة الجهد في هذا الإطار بترسيخ خيارات العمل المهني مستقبلاً، من أجل تنمية الوطن، وتلبية احتياجاته، خصوصا بعد هبوط أسعار البترول الأمر الذي يجعلنا نفكر في كيفية تنمية موردنا البشرية والاهتمام بها.
كذلك لا بد من تصيير رجال الأعمال إلى تحمل مسؤولياتهم في تنمية مجتمعاتهم من خلال تدريب الشباب وتعليمهم المهن والحرف اللازمة، وتشغيل رؤوس الأموال في بلدانهم من أجل تحقيق نهضة اقتصادية شاملة
خصوصا الشباب السعودي يحظى بتقدير خاص من القيادة السعودية التي تدرك جيدا دوره ومكانته في مواصلة مسيرة النهضة المباركة التي تعيشها المملكة، وهذا من مبادئ توجيهات ولاة الأمر الدائمة هي بفتح المجال أمام الشباب للعمل والإبداع وإتاحة فرص التعلم والتدريب واكتساب الخبرات.
شكرا لمجموعة الحكير سائلين الله أن يرزق شبابنا حكيرا في كل جهة و كل رجل أعمال،