رف من الحياة

لسنا بحاجة منتخب لكن بحاجة قلوب خضراء

أسئلة كثيرة تتزاحم على البال بعد أن خسر المنتخب السعودي موقعة نهائي دورة كأس الخليج الثانية والعشرين أمام نظيره القطري في قلب عاصمته الرياض، ومنبع التساؤلات التي تتقاذفها الجماهير ووسائل الإعلام من هنا وهناك يبرز سؤال وحيد وعريض في الوقت ذاته، وهو من أسقط منتخبنا وفي الضربة القاضية؟ إجابة السؤال لن تكون سهلة ولا تبدو يسيرة للوهلة الأولى، لكن هناك مؤشرات ودلائل ربما تقود إلى إجابات مختلفة ومتعددة لكنها تصب في نبع واحد.

فللإجابة على هذا السؤال لا بد من طرح أسئلة فرعية لعل من أهمها: لماذا يبدو منتخبا غريبا عندما يلعب على أرضه؟ ولماذا تطغى لغة الأندية والميول المحلية على لغة الوطن بأكمله؟ ولماذا تساهم وسائل الإعلام بشكل وبآخر بإتاحة الفرصة للنشاز من الإعلاميين أو حتى الجماهير وهم يثبطون ويؤلبون ضد منتخب بلادهم؟ ولماذا طغت لغة التخوين والاتهامات عند الحديث عن لاعبي المنتخب وهو يستعد للمعترك الخليجي؟ ولماذا سن الكثير من اللاعبين القدماء المعتزلين رماحهم في وجه لاعبي المنتخب بشكل يدعو للاستغراب؟ ولماذا كال بعض مسؤولي اتحاد الكرة عبارات الإقلال من المدرب قبل وأثناء البطولة؟ ولماذا استخدم البعض ساحة دورة كأس الخليج ميداناً لتصفية الحسابات القديمة؟ ولماذا ابتعدت الجماهير عن دعم فريقها وتركت المدرجات لمشجعي المنافسين؟ ولماذا تمنح الفرصة للبعض للتقليل من أي منجز وطني؟ ولماذا تمت مهاجمة اللجنة التنظيمية في كل شاردة وواردة وكأنها كانت تعمل ضد النجاح؟ ولماذا وقف البعض موقفا سلبيا من كل شيء ولم يعجبه أي شيء؟ ولماذا أصبحنا سفسطائين أحدنا مع المنتخب والآخر ضده وكأن هذا المنتخب لا يمثلنا جميعا؟ ومن أوصل مجتمعنا الرياضي إلى هذه الدرجة من الاحتقان عند الحديث عن أي أمر يخص الشأن الشبابي والرياضي؟

طغيان لغة النادي والميول خطر يصيب رياضتنا في مقتل

هذه بعض الأسئلة وغيرها الكثير التي يجدر الإجابة عنها لمعرفة الإجابة الحقيقية على السؤال الأوحد والمهم الذي يلخص سبب الفشل والخسارة وهو من الذي أسقط منتخبنا؟

لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نرى منتخب أي بلد مهما كان حجمه ومكانته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية وهو يلعب وكثير من وسائل إعلامه تجلده بسياط التعصب والإقصاء واعتباره أنه لا يمثل بلده، ولا يمكن كذلك قبول بعض تصرفات بعض المنتسبين للإعلام الرياضي وهم يملؤون القنوات الفضائية التلفزيونية المحلية والخليجية ضجيجا وانتقاصا من المنتخب ورجاله، ولا يمكن قبول من يحتفل بخسارة المنتخب ويقيم الولائم والحفلات بعد فقدان الكأس.

الرياضة السعودية تمر بمنزلق حاد في كل الأصعدة والإصلاحات لا تزال وئيدة

يجب أن يقف المجتمع الرياضي بأكمله في وجه من سعى لإسقاط منتخب البلد، وأن لا يمنحه بطاقة العبور إلى قناته أو وسيلته الإعلامية سواء التقليدية أو الجديدة، وأن يضع كل منا قائمة سوداء لكل من أقام الولائم ورقص على جثة فريقنا الوطني وساهم بشكل فاضح في القنوات الفضائية والإعلام بالانتقاص بشكل شخصي من لاعبي المنتخب لا لشيء! ولكن لأن لاعبي هذا المنتخب لا ينتسبون لناديه في نظرة قاصرة لا تتعدى أرنبة أنفه ودونية لم يكن هدفها الإصلاح ولكن لتجييش المتعصبين ولإكثار المتابعين على شبكات التواصل الاجتماعي.

اليوم يجب أن توضع النقاط على الحروف وأن تبدأ عملية فرز أولئك الذين أسهموا بشكل مباشر أو أنهم احتموا خلف آخرين ودفعوهم للواجهة في سقوط المنتخب عن غيرهم الذين سعوا في المؤازرة والتشجيع وأن تكون للجمهور كلمة الفصل في الوقوف ضد المتعصبين والمحتفلين بسقوط المنتخب.

ومع هذه النظرة الواقعية التي رسمت لنا سوادا قاتما في الوسط الرياضي إلا أننا لا نزال نتعلق بوجود نور وضاء في آخر النفق المظلم، فلا ننكر أنه كان هناك بعض الذين سعوا لتوضيح الأخطاء التي كان يقع فيها المنتخب ممثلا بأجهزته الفنية والإدارية ولاعبيه سواء الفنية أو الإدارية أو التنظيمية، وهذه الفئة وإن كانت قليلة إلا أنها لم تحظ بالهالة الإعلامية التي كان ينالها غيرهم، لكنها حاولت وقدمت بعض الحلول وأشادت بالمنجز ونقدت السلبيات بشكل محايد ومنطقي وفق أسس النقد الصحيحة التي لا تقوم على الميول والشخصنة، ولم ينظروا لمسألة الرياضة من واقع أنها محاصصة بين فريقين بل اجتازوا كل هذه المنزلقات ووصلوا إلى قمة النضج النقدي.

اختاروا وسائل الإعلام الخليجية لتصفية الحسابات المحلية

رقصوا على جثة منتخب الوطن وكأنهم كانوا يتحينون سقوطه

نعترف يقينا أن رياضتنا ومنذ آخر وصول لكأس العالم 2006 وهي تمر بمرحلة انعدام وزن واضح وهنا لا نقصد كرة القدم فقط بل كل الرياضات بألعابها المختلفة، وندرك أن خطوات الإصلاح لم تواكب الانحدار الرهيب الذي تعرضت له الرياضة السعودية، لكن الفئة الواقعية لم تفقد الأمل بالإصلاح وانتشال الرياضة من مستنقعها الراكد، وإعادة الأمور إلى نصابها، وهذا لن يتم إلا بالعمل الجاد والدؤوب وعدم وضع العصي في الدولاب كما يقولون، بل بتشجيع السير الحثيث نحو إيجاد الحلول والمكاشفة الخالصة لواقعنا الحالي ومدارسته ووضع مبضع الجراح على مكان الألم الحقيقي.

في هذه المسيرة يجب عدم السماح للمخذلين وأولئك الذين استمرؤوا النقد من أجل النقد ولغرض الانتقاص من عمل الآخرين، لا نطالبهم باجتراح المعجزات نطالبهم فقط بالعمل بالابتعاد عن المسيرة التي تعمل لتشخيص مشكلات رياضتنا ووضع الحلول.

انفض سامر دورة كأس الخليج على واقع لم نكن نتمناه لرياضتنا، لكن الانجازات والنجاحات لا تأتي إلا من رحم المعاناة، ورياضتنا تعاني وتحتاج لوقفة المخلصين، والوقت يزاحمنا قبل المشاركة في نهائيات أمم آسيا وهذا عامل آخر سيجعل الضغط يزداد على المنتخب ولاعبيه لكن التخطيط ورسم الاستراتيجيات يجب أن لا يكون قاصرا لفترة معينة، نعم ستؤثر نتيجة مشاركتنا في كأس أمم آسيا بالسلب أو الإيجاب لكن ذلك يجب أن لا يفت في عضد الساعين نحو الإصلاح.

لماذا خونوا لاعبي المنتخب وهم في المعترك الخليجي؟

«الغيرة» تدفع لاعبين معتزلين للانتقاص من الحاليين وتهميش كل مكتسب

رياضتنا تحتاج في الفترة المقبلة للناصحين وليس الشانئين... تحتاج للمخلصين وليس المخذلين... تحتاج للمنصفين وليس المتعصبين... تحتاج للعاملين وليس لأولئك الذين احتلوا بعض البرامج الرياضية ناقدين... تحتاج لأولئك المتفائلين ولا تحتاج لغيرهم من المتشائمين... تحتاج للمتسامحين وليس المحتقنين.

خاتمة

مبروك للأشقاء في قطر اللقب المستحق بجدارة، فالتخطيط السليم لا يجلب إلا ألقابا وانتصارات حتى وإن تأخرت بعض الشيء، والعمل العشوائي القائم على الاجتهادات والمسكنات لا يجلب إلا الكبوات المتتالية حتى وإن تحققت بعض الانجازات الوقتية.

عاش... وراء .. !!!!!!!!

عندما يحل عاشوراء أتوقف حائراً من أمر الصائمين لهذا اليوم، فيتبين لي مدى قوة السياسة في تحريف الدين، فالباحث عن مشروعية صيام عاشوراء في المراجع السنية يجد العجب العجاب، فاول ما يقف أمامك حديث فضل صيام عاشوراء "قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشورا فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح هذا يوم نجى الله بنى اسرائيل من عدوهم فصامه موسى قال: فأنا أحق بموسى منكم فصامه و أمر بصيامه".

ولو توقفنا عند الحديث سنجد الكثير من الشبهات في متن الحديث
الشبهة الاولى: النبي يأخذ دينه من اليهود وذلك في صيام عاشوراء، ولكي يتخلص من وضع هذا الحديث من هذه الشبهات استدرك هذا الحديث بحديث آخر يضيف فيه بان المسلمين مطالبين بمخالفة اليهود من خلال صوم يوم بعده ويوم قبله
الشبهة الثانية: لا يوجد في الإرث الديني اليهودي ما يذكر شي عن صيام اليهود لهذا اليوم
الشبهة الثالثة: سنة اليهود سنة شمسية، وتختلف حساباتها عن السنة القمرية، ولو صدقنا بكذبة هذا الحديث فيجب ان نعتمد على السنة القمرية وحسابات اليهود لنعرف في اي يوم صامه اليهود لكي نصومه، ومن النادر ان تتوافق السنة القمرية والشمسية.
الشبهة الرابعة: تتضح روح السياسة من خلال قصة نجاة موسى من فرعون، فالامر اشبه بنجاة بني امية من ثورة الحسين

وصيام هذا اليوم بدعة اموية،أليس الناس على دين ملوكهم، وعندما تلطخت أيدي الامويين بدم الحسين، قامو بصيام هذا اليوم ليكفروا عن ذنبهم في قتله، ولذلك تم وضع أحاديث تدل على فضل صيام هذا اليوم لإشغال الدهماء بصيام هذا اليوم لكي لايتذكرون مقتل الحسين .

ان إستمرار صيام عاشوراء يثبت مدى قوة السلطة السياسية في تحريف الدين، وتوجيهه في الوجهة التي تريد، وبهذا يثبت بنو امية بانهم نجحو فعلاً من خلال استحمار هذه الامة باحاديث تدعو لصيام عاشوراء، ولكن لو لم يتم صنع هذه الاحاديث، لستغل الناس عاشوراء في الدعاء على يزيد بن معاوية كل عام.

__________________
قُل كلمتك قبل أن تموت فإنها ستعرف , حتماً طريقها , لايهم ما ستؤول إليه , الاهم هو أن تُشعل عاطفة أو حزناً أو نزوة غافية , والاهم هو أن تقول كلمتك ...
اجمل قيمة انسانية ستخلدها بعدك هي وهبك الحياة لمن يصارع الموت

  

هر .. شر .. يا .. سر ..

من يتابع مواقع التواصل الإجتماعي و وسائل الإعلام الرياضية خلال تسعة أشهر مضت وحتى أجل غير معلوم سيؤمن أن إعلامنا في أزمة جديدة و هذه المرة من خلال الرياضة.

بعد أن تصدر داوود بثامنته قائمة الأزمات السلوكية عند تحوله من برنامج الثانية على الإف إم تاركا خلفه خدمة جيله ومجتمعه وأقصد خدمة صادقة حقيقية و أصبح يطرح بنفس التمويه و يجمعه و يقسمه علينا ليصبح الناتج أصفارا مهدئة

اليوم يستخدم مرتادي التواصل الإجتماعي وخاصة أذناب التعصب الرياضي نفس الطريقة التي سلكها " الشر ..... يان" للتنفيس و التفريغ الفكري في أذهان المشاهدين و المتابعين و ما أمنية فهد الهريفي التي تقتبس الكثير من شخصية أسعد قلي المتقاعد إلا نموذج لبعض تفاهاته فهو ليس شفافا في هذه الحالة لأن شفافيته لا تنفع ولا تضر و لا يحتاج لها المتابع فما جدوى سماع أمنيات فهد الهريفي أو حتى أمنيات عبدالرحمن بن مساعد.

هل أمنية فهد الهريفي تنمي لدينا عقلية الرياضة السليمة؟ أم أنها إثارة مقصودة مقبوضة مدفوعة ليسير القطيع خلفه بآمين وكأن دعواته ودعواتهم حررت الأقصى الذي مذ أن بدأوا الدعاء له و هو يتهالك و ينتهك

في الجانب المقابل يظهر لنا "عودة " الرياضة و إعلامه بالمشجع الذي أبكاه قناص الإستراحات و لو كانت قصة حقيقية وأشك في هذا
أيضا فما جدوى أن نتناقل خبر مثل هذا؟
سئمنا تنفيسات الشريان و أمنيات الهريفي و تهريج الشقردية وسلفيات شهرتهم و تبعية المتتبعين فمتى يرى إعلامنا النور خيرا من إعلام نور .

كراسي البحوث الرياضية

الرياضة لم تعد اليوم مكاناً للركل بالقدم، بل أضحت سياسة وإستثمار وحضارة ومنبر وعلم يدرس في المعاهد والأكاديميات والجامعات وسلوك وصياغة للإنسان.

الأبحاث العلمية الرياضية أصبحت من الأدوات المهمة وركناً أساسياً في رسم الخطط التطويرية والبرامج المستقبلية التي تكفل الارتقاء بكافة أركان المنظومة الرياضية بالمفهوم الشمولي للرياضة فكراً وممارسةً.

لا شك أن البحث العلمي له دور كبير في معالجة المشاكل والتخطيط الاستراتيجي لتنمية رياضية شاملة وفوائد كثيرة تعود على الرياضة والشباب بالنفع وترفع راية السعودية خفاقة في المحافل الدولية. 

إذا أردنا أن ننهض برياضتنا في ظل غياب العلم الرياضي من المنظومة الرياضية التي نحن في أمس الحاجة إليها بمكوناتها في ظل ضعف البنية الفكرية التي تفتقدها الإدارات الرياضية إلي آفاق أوسع لتواكب العصر التقني الحديث نطالب بتدريس العلوم الرياضية لتضخ دماء جديدة في جسد إدارات الأندية الرياضية والاتحادات المتهالكة لتتماشى مع العمل إلا دارى الاحترافي.
بدلا من الارتجالية والعشوائية، عكازا العمل التقليدي الذي يعتمد علي المعرفة الانطباعية وعلوم الفراسة وتهميش العلم الرياضي في تسيير الأمور بطريقة روتينية إرتجالية والعلمية الرياضية هي التي تدير (لا التي تدبر) 

الإستفهام المعلوم لماذا لا تلزم الأندية الرياضية بتمويل الكراسي البحثية لتجسيد التواصل الحضاري بين المجتمع ومنبر من منابر التنوير والمعرفة والكراسي والمراكز التي شملت العديد من العلوم والتخصصات ابتداء من الطب والهندسة ومروراً بالاقتصاد والمالية والإسكان والمياه وانتهاء بالعلوم الإنسانية والشرعية.

المنظومة الرياضية لدينا تحتاج إلي الكثير من البحث العلمي والتطبيقي لمعالجة العديد من الثغرات ولتفسير مجموعة من الظواهر ولتطوير الأساليب والانجازات فالتدريب علي سبيل المثال يحتاج إلي مجموعة من البحوث والدراسات التجريبية لتضييق الفجوة بين المختبرات والميدان كذلك التحكيم بمشكلاته وأزماته المتكررة التي تحول الميدان إلي بركان نحتاج إلي دراسات تفسيرية لمعرفة أسباب التعسر وعلاقة هذا التعسر بالإعلام والمجتمع.

علوم الرياضة المتفرعة من العلوم الأساسية مثل الطب الرياضي والاستثمار والقانون والاحتراف الرياضي والتدريب والتسويق الرياضي والإعلام الرياضي وعلم النفس الرياضي جميعها مجالات خصبة للبحث والدراسة خصوصا في ظل الثورة العلمية التي تشهد المملكة.

رجال الأعمال المهتمون بالرياضة كثيرون ومن الممكن إستقطابهم وإغرائهم من خلال البروز الإعلامي لتمويل كراسي البحث بالإضافة إلى الشركات والمؤسسات والمصانع في الداخل والخارج التي تعمل في مجال الصناعات الرياضية والطبية وغيرها من الصناعات فيما يخدم نشاطها سواء كان هذا النشاط إعلاميا أو رعويا بإطلاق اسمهما علي كراسي بحثية في مجال علوم الرياضة في الجامعات. 

ولكن ذلك لن يتم إلا من خلال تسليط الضوء علي هذا المشاريع البحثية المنطقية وتطبيقها في مجال علوم الرياضة لتتوافق مع تطلعات وتوجهات واهتمامات رجال الأعمال والشركات والمؤسسات وتساهم في تطوير الرياضة وفق الأسس العلمية. 

معظم الدول حرصت على الأخذ بأساليب البحث العلمي في مختلف ضروب الحياة الثقافية والفكرية والسياسية والاجتماعية ومن بينها قطاع الرياضة والشباب فلماذا لا يتم إدخال الرياضة ضمن التخصصات الأكاديمية في جامعاتنا السعودية، كما قال القيصر وأسطورة الكرة الألمانية والعالمية فرانز بيكنباور والرياضيين الألمان، بعد الأهمية الكبيرة التي حظيت بها الرياضة في المجتمع خلال الأعوام الأخيرة ، تعبيراً عن الرغبة في حصول الرياضة على مكانتها التي تليق بها أيضا في مسيرتها تاريخيا

كشافو النوادي في أحلام طردية_محمد مساوى القيسي

كشافو مواهب الحواري في سبات عميق
- نشاهد كل يوم وعلى مدّ البصر ونحن عابرون الطرقات في كل مدينة وقرية كثرة الملاعب ولاعبي كرة القدم ومباريات الحواري المقامة عليها وجمهور المشاهدين الملتفة حولهم وبكثافة ، والمتتبع لكرة القدم ومن عاشقي اللعبة ، أو من كان سابقًا مزاولاً لها ويشده الحنين والشوق لمشاهدة معشوقة صباه حتى ولو كان اللاعبون من الصغار والناشئة ، أو في الدورات الخيرية والتي تقام تباعًا وعلى مدار السنة ، ويشارك بها أعداد هائلة من لاعبي الأندية بالإضافة للاعبي الفرق الصغيرة والحواري . - وهذه الملاعب جديرة بالاهتمام والمتابعة لمن ينشد البحث عن المواهب ، وهي بلا أدنى شك تربة خصبة لوجود خامات كروية رائعة ، وهي تحتاج فقط للقليل من التوجيه والصقل ، لتكون في مصاف أكبر الأندية الممتازة إن أُتيحت لها الفرصة للبروز والظهور بين اللاعبين الكبار. - ولكن للأسف نخبة من اللاعبين الجاهزين مدفونة في فرق الحواري وبعيدة كل البعد عن الأضواء ، ولم تكتشفها أعين الأندية والتي أصبحت عاجزة عن دورها الأساسي في تكوين قاعدة من البراعم والناشئين ، ولا هي قامت بأقل القليل وبحثت عن الكنوز المدفونة بين تراب وغبار ملاعب ية كثرة الملاعب ولاعبي كرة القدم ومباريات الحواري المقامة عليها وجمهور المشاهدين الملتفة حولهم وبكثافة ، والمتتبع لكرة القدم ومن عاشقي اللعبة ، أو من كان سابقًا مزاولاً لها ويشده الحنين والشوق لمشاهدة معشوقة صباه حتى ولو كان اللاعبون من الصغار والناشئة ، أو في الدورات الخيرية والتي تقام تباعًا وعلى مدار السنة ، ويشارك بها أعداد هائلة من لاعبي الأندية بالإضافة للاعبي الفرق الصغيرة والحواري . - وهذه الملاعب جديرة بالاهتمام والمتابعة لمن ينشد البحث عن المواهب ، وهي بلا أدنى شك تربة خصبة لوجود خامات كروية رائعة ، وهي تحتاج فقط للقليل من التوجيه والصقل ، لتكون في مصاف أكبر الأندية الممتازة إن أُتيحت لها الفرصة للبروز والظهور بين اللاعبين الكبار. - ولكن للأسف نخبة من اللاعبين الجاهزين مدفونة في فرق الحواري وبعيدة كل البعد عن الأضواء ، ولم تكتشفها أعين الأندية والتي أصبحت عاجزة عن دورها الأساسي في تكوين قاعدة من البراعم والناشئين ، ولا هي قامت بأقل القليل وبحثت عن الكنوز المدفونة بين تراب وغبار ملاعب الحواري 

عيون الحلَمات.. تذرف الدموع " كاش " ...الكاتب حسين بن عقيل

عيون الحلَمات.. تذرف الدموع " كاش "

...الكاتب حسين بن عقيل

اعود بكم هنا لسابق الحديث عن الرضاعة الصناعية! التي راجت لدينا وتفاقمت بنسبة كبيرة ! .. وجاء هذا التفاقم بفعل من غلبت عليهم شقوتهم فساهموا من خلال نفوذهم في استمراء واستشراء تلك الظاهرة حين قدموها لمجتمعاتنا على اطباق الصحة الذهبية! لتخرج من عباءة المرافق الصحية امهات شركات الحليب وهن متشحات بوقار ومصداقية المؤسسات الصحية الحكومية!، التي تحضى بثقة مرتاديها من المواطنين وامهات الاطفال الرضع! الى الدرجة التي اصبح فيها الامهات واطفالهن غداة تلقي جرعات التطعيم على موعد مع المتاجرة والترويج العلني في المراكز الصحية! ،تلك المرافق الصحية الخدمية التي تعتبر خط الامان الصحي الاول للعائلات والاسر والمجتمعات!! فكيف هو الحال ان كان اماننا الصحي ينتهك عند خطوط دفاعه الاولى ؟! وفي حجرات وممرات المرافق ! وعلى مرأى ومسمع كادره الطبي والتمريضي والاداري والعاملين .

في تلك المراكز؟!، بل وبتأييد مباشر وصريح من (مافيا) المتسولين ؟! وما حيلة الام وطفلها اذن امام هذا المكر وهذاالخبث التسويقي سوى الاقتناع والانصياع لرغبات المسوقين والمروجات لبدائل صناعية مغشوشة ولربما (فاسدة)! ما دامت المؤسسات الصحية الرسمية هي من تدعم هذا التوجه وتمهد سبل الترويج له بطاقتها الكاملة وبهويتها الصريحة لتقترن مع مصنعي تلك البدائل في تشكيل وجهي العملة الواحدة فكانت المؤسسات الصحية احدهما وكانت الشركات المصنعة لبدائل حليب الام هي وجه العملة الاخر!. 

ولاشك ان حديثي قد ازعج ويزعج رواد الاثداء المندسة في جيوب وجلابيب الشركات ذوات الدسم المتنوع ! وللدسم كما تعلمون احوال وضروب شتى!، فمنه الكامل والمنزوع وكذلك منه القليل!. فالعبوات بمحتواها دائما تكون منزوعة الدسم، وقهناك من الدسم القليل وهذا لطلاء اكف الممارسين ضمانا لجودة الترويج!.واما كامل الدسم فذاك الاهم الذي تدهن به الشعور والسيور بمهرجانات الترفيه والقفز على حواجز النظام!.

ولان الحديث مزعج،فقد حاول البعض التخفيف من حدته والتريث فيه ريثما تهدأ النار تحت قدوره ومراجله! .. ولو ان الحديث يا سادة من الاحاديث العادية التي بوسعنا القفز من فوق حواجزها لفعلت ولما تذمر مني احد!.. لكنه حديث سرقات وشركات! وحديث حليب وتعليب! حديث التجاوز والخيانة والتخريب! وقد رأيتم ما ضربته الصحة ممثلة في ثلة من متسوليها العاملين بمرافقها الصحية من صور البر الصناعي الملفت العجيب!.. وكيف ان حب الشركات ذات الاثداء الدسمة غلب على حب الوطن وابناء 

الوطن؟!.. وكيف مضى الابناء البررة (صناعيا) في مسيرتهم سنوات طويلة دون اكتراث بكل الموانع والمحاذير!..فأي قداسة هذه التي غلبت قداسة اطهرالثرى ؟! ثرى الوطن الذي خلقنا فيه ودرجنا في مرابعه ونهنأ بخيره وننعم بامانه، ونفديه بالغالي والنفيس، ونبذل كل شيء من أجله ولانبالي.. فالمال فداه والاهلون في سبيله، والروح نبذلها ذودا عن حماه.. وهكذا نموت كي يحيا الوطن؟!! وهكذا في دهشة نتساءل وفي ذهول من حقنا ان نستنكر..! 

الا ان عصبة الرشاوى لا يستنكرون شيئا ابدا... اللهم الا اذا تأخرت رضعاتهم العينية او مخصصاتهم النقدية من عطايا المرضعات وهباتها الدورية! وليس يشغل زمرة الشهوات سوى ان تحوز على رضعاتها كاملة الكم والدسم!، وهذه هي الرضعة الاجدى لنمو المتسول وانتفاخ اوداج ثروته! ...

نعم يا ايها السادة.. لاتزال ثلة الخيانة لا تدرك ان فعلها مشين! وان جرمها كبير! وانهم يجترئون على الغدر بوطنهم وان اولئك المرتزقة من الوافدين سواءا من الشركات او ممن يعملون في الصحة لم يراعوا قوانين واحكام هذا الوطن ،ولم يحفظوا الجميل ودفعوا بكثير من ابناء هذا الوطن الى خيانة وطنهم ، والمتاجرة في كل المبادئ والقيم واتخاذ الاطفال الرضع من ابناائنا جسورا يعبرون عليها الى اوحال مطامعهم الاكثر من دنيئة والاحقر من كل حقارة عرفها البشر! ولم تكن القيم الانسانية والمبادئ الفاضلة يوما ضمن حسابات التجارة والمتاجرة فكيف بمن تجاوز الى ابعد من ذلك وانحدر ليتاجر في الاطفال وصحة البشر! . 

ومع ان الخائن مكشوف والمتطاول الدنيئ مفضوح ومن استخف بلوائح وانظمة الوطن معلوم، الا ان الامر لم يحرك غيرة المسؤولين في اجهزة وزارة الصحة ولا في خارجها سواءا كانت اجهزة امنية او مدنية!.. ولا زال البرود يلطف الحرارة ويرقق من حدة الغضب!.. وهناك من يستسقي رب السماء لينزل الغيث فتنطفئ كل نيران احرار الوطن! ، فيتنفس حينها الراضعون والمرضعات الصعداء ويدفنون مسرحية الخيانة بكل فصولها وابطالها وبكل لؤمها تحت الثرى! واي ترى غير الذي خانوه وباعوه بابخس الاثمان، وواروا كل سؤاتهم في بأطنه وتحت ركامه وكثيبه!ولو سنحت لهم الفرصة وتركوا بلا محاسبة فسيفعلون ذلك دون تردد ولاخجل! 

ولايزال الخائنون مطلقي السراح!، مكفولي الحرية! يسرحون ويمرحون وبأريحية وبكامل الانفلات!.. وهنا يحضر سؤال يجب ان يجيب عليه المسؤولون في الصحة وفي سواها من الجهات المعنية التي يحتم عليها الواجب والمسؤولية ان تتخذ موقفا حاسما، واجراءا رادعا ،لكل المارقين مهما علت مكانتهم اذ لا احد يعلو فوق الوطن وامن وصحة ابناء الوطن،وسؤالي بفقراته في ابسط الصور :

من منح الخائن الحصانة؟! وما الذي يسكت المسؤولين حتى هذه الساعة؟ وما الذي اطمئن له الطرفان المسؤول العازف والخائن المخالف؟! وما الذي يحول دون التحقيق والمحاسبة وتطبيق الانظمة وما سنته الدولة من اللوائح والاحكام؟! والى اين نحن ذاهبون يا اهل الحل والعقد ويا حماة العدالة و النظام؟! 
فها هنا : متورطون.. وحائنون.. يجاهرون بخيانة الوطن..

كم مضى من السنين وتلكم الاثداء تهجع في المراكز لترضع اللئام ؟! من فقدوا في المهد روح الوطنية ،وماتت في نفوسهم مشاعر الانتماء!
واصبحت مرافقنا الصحية بمثل هؤلاء مأوى للهاربين من الضياء، ومرتعا تحلو في جوانبه الخيانة.. ولاتزال عيون الحلمات تذرف الدموووع "كاش"!. !

الأوفياء ' إدخلوها بسلام


تَتوهُ الأحرفُ دَوماً .. عِندمـا تَحكي عن الوفاءْ
وَ معاني الصدقْ وَ الصفاءْ ..
تتعثرْ .. إنْ هيّ حَكتْ عَنِ الودْ .. وَ أصنافِ الإخاءْ ..
لكنها .. تسير بل وَ تجريْ .. إنْ تَرجمت لونُ الأسى ..
وَ إنْ قَصت قصصُ الغدرِ وَ الخيانةُ وَ ذاك الجفاءْ ..

::

لـ طَالما رَسمتُ "" أبهى "" لَوحـة ..
للحُزنِ بها مُستقرْ .. وَ متاعْ ..
مَرةً " عنوانْ " .. وَ فِي أحيان يَكونُ " الختامْ ""

:
:

( أَعلنتُ ( أنْ أكَتب اليومْ عن الفرحْ 
أوَ الأملْ ..
قَررتُ أنْ أَكتب مَا يكونُ للربيعِ مَنسوباً لا للخريفْ ..

::

كَتمتُ عَباراتي .. وَ أحرقتُ أحزانيْ ..
وَ طَردتُ فلولُ الشجنْ ..

..

وَ رَفعتُ البَصرْ .. وَ لسمائي الصافيةُ أبصرتْ
وَ ) تَلاشى ( الضبابْ .. وَ لحقهُ الغمامْ ..

//

وَ أدركت أنْ الحياة فَرح وَ أملْ ..

..

..

اتكأت وَ أطلقتُ العنان .. لذكرياتي وَ بها أبحرتْ ..
غَضضتُ طَرفي عن أشلاءُ الألمْ .. 
وَ أقبلتُ بِكُل مَا بي إلى كُلُ لونْ يحوي رذاذ أمل ..

..

استيقظت وَ مِن إغفاءتي تِلكْ خَرجتْ
رَغمَ جِراحـي ..
وَ أحزانُ عُمري ْ ..
وَ آهاتُ قَلبي ..
إلّا أنْ فِي كُلِ زاوية مِن ذلكْ .. لونٌ مُشرقْ
وَ مُقابلُ كُل جُرحْ ..
كَان هُناكْ .. وَفاءْ .. وَ حُبْ .. وَ شوق .. وَ حَنينْ
تَذكرتُ قلوبٌ لي وَفتْ ..
وَ لوصالي رَجتْ ..
وَ لعهودي وَ مُجملُ عهودي صانتْ ..

::

إبتسمت .. لأنْ هُناك مَن عَرفوا للصدِقُ مَعناه .. وَ عاشوا في ثناياه ..
وَ غمرت نَفسي .. فُسحة مِن الأمـال .. وَ أشرقتْ فِي عالمي شمسٌ مِن النور .. وَ الأرتياحْ ..
إذ أنْ هُناكْ أحرف صادقة مِن القلبِ نَابعة ..
مِمن عُرفوا بِصدقِ الحديثْ .. وَ براءةُ المَشاعرْ ..
فَهاهي أوراقُهمْ .. فِي أدراجُ حَياتي مَطوية .. تَفوحُ مِنها رائحـة الصدقُ الزَكية ..
تُعطرُ أحلامي .. وَ بقايا أيامي .. وَ تَهمسُ لي دَوماًأنتِ في القلبْ ..

فَلنبقى في قَلبُكِ .. !!!

**

(( دَمعةٌ تُحاولُ التَمرُدْ .. وَ إفسادُ قَراريْ  ..((

أخفيتُها ..

::

وَ أبصرتُ يَومي وَ واقعيْ ..
فَرأيتُ وجوه أَحبتّنـي وَ لأخلاقي أكرمتني ..
قَابلتُ الود بأصنافهِ .. وَ الصدقُ بمثـله ..
صَاروا لـي وَ صرتُ لَهُم .. " روحٌ " سَكنت أجساد مُتفرقـه ..
إنْ تَعثرت أسندونـي .. وَ إن سَقطت حَملونـي ..
مَا يُضنيني يؤلمُهم .. وَ ما يُثنيني يؤسِفهُم ..

( هُم ( روح سَكنت أعماقي .. وَ أمل تَصدرَ آمالي ..

**

وَ هاهُنا ..
قَلبٌ .. لـ قلبي بَاتَ شَريكْ ..
تَوأمُ الروحِ صارتْ .. وَ لعهودي صَانتْ ..
يؤلمُها إنكساريْ ..
وَ تفديني بِروحـهـا إنْ أردتْ ..
وُجودُها فِي حياتـي " كَنز " .. 
لَستُ أُفرطُ فيه ..

**

" هُنـا "

ضاعت أحرفي .. تَلاشى الحِبر ..
أَصرخُ بهِ .. وَ هوَ في طَريقهِ للنفادْ ..
رَجوتُه ..
وَ بصوتٍ وَاهن " أرجوكْ لَمْ أنتهي " 
انحنى لي القلمُ طَوعاً .. وَ أبتســـم ..

/
/

سَيكونُ لعباراتُ أملي هَاهُنا " ختامْ "

فَهاهوَ قلبي يَنعمْ
بوجودِ أُذنٌ تُصغي لألآمـه ..
وَ قلبٌ يَتسعُ لإيوائه ..
يَشتكي بينَ يديه ..
وَ يناجيه ..
وَ يحاكيه ..

:

قَلب لا حَياة لـ قلبي دُونه ..

**

فَكيفَ تجد بي ثقبا حتى تدخله بسلام

15/12/1435

مواضيعنا الجديدة

هكذا يبدو (الحكير)

بات من الضروري جذب الشباب للانخراط في المهن المختلفة كون المستقبل للفئة العاملة المهنية المؤهلة على استيعاب مقومات التقنية و أدواتها، فجميع...