ظاهرة التعصب الرياضي .. أسبابها وآثارها وعلاجها
بالطبع ان التعصب الرياضي
له اثار سلبية و ايجابية من هذا المنطلق
سيتم التحدث في هذه الحملة عن ايجابيات و سلبيات
التعصب الرياضي بالإجمال
السلبيات
1- فقد العديد من الاصدقاء بسبب التعصب الرياضي
2- جرح كرامة الاخرين دون الشعور بماذا تقصد او تقول
3- تكون انسان ممل بالديوانيات
و المجالس فتكون غالبية مواضيعك عن النادي المتعصب له
و هذا قد لا يرضي مرتادي المجالس و الدواويين
4- التعصب الرياضي الزائد
قد يتسبب بكرهك بالنادي في يوم من الايام
و مهما كانت الاسباب و هنا تطبق مقولة
(( الشي ان زاد عن حده انقلب ضده ))
5- عدم التفكير بالرياضة
بشكل عام و النظر لها من منظور واحد
و هو النادي الذي انت
متعصب له
الايجابيات
يمكن حصر الايجابيات بنقطة واحدة و هي :-
1- هي معرفة نقاط الضعف و القوة
بالنادي المتعصب له و لكن ما يعرقل
هذه الايجابية هي انك لا تذكر
نقاط الضعف ابدا
التعصب الرياضي
ضاهرة غير سليمة فشيء اكيد ستخسر العديد من الصداقات
ان كانت بالنت او خارج النت
و تسعى دائما الى عدم التعرف الى اشخاص
غير مشجعين للنادي الذي انت متعصب له
ولكن الرياضة اخلاق
فلابد من احترام وجهات النظر
و عدم السخرية منها و ان كانت من شخص خارج النادي
او يشجع نادي اخر فلابد من احترام وجهة نظره
و فهم وجهة نظره و الرد عليه بوجهة نظرك
و لا يكون الرد بالفاظ بذيئة .
الحديث بشيء من التفصيل
أولاً : ما هو التعصب الرياضي ؟
التعصب هو الميل المفرط لفئة ما
على حساب المبادىء والقيم.
كأن ينتمي الشخص إلى قبيلة أو مذهب
يوالي من أجلها ويعادي في سبيلها،
ويحبُ فيها،
ويتمحور حولها في أفكاره وسلوكياته،
فضلاً عن الولاء والبراء من أجل الفساق والماجنين،
ونحن لا نشك
قال الله تعالى :
" إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ
وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55)
وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ(56)"
[المائدة : 55 - 57].
ثانيًا: ما هي صور التعصب الرياضي ؟
منها:
1
2- سب وقذف بين الجماهير
3- الدعاء على الفريق المنافس
4- الشجار والعراك
5- المسيرات والتظاهرات المنددة بالفريق المنافس
6- الصراخ والعويل الذي نراه عند خسارة أحد الفريقين.
7- تخريب وإفساد المتاجر، والمكاتب،
كما حدث في غير ما مباراة.
ثالثًا: حُكم التعصب الرياضي من وجه النظر الشرعية ؟
1- التعصب عمومًا مذموم،
ونستطيع أن نستدل على حرمة التعصب الرياضي
من خلال المفاسد والخسائر التي أدى إليها؛
من شجار بين الجماهير المشجعة،
وتدابر المسلمين، وتشاتم الشعوب،
{فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُراً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا
المؤمنون53
2- والحق، أن هؤلاء لا يغضبون لله،
وإنما يتقاتلون عصبية وحمِيةً، وبعضهم
يفقد حياته من أجل الكرة:
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - :
"مَنْ قُتِلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ، يَغْضَبُ لِلْعَصَبِيَّةِ،
أَوْ يُقَاتِلُ لِلْعَصَبِيَّةِ، أَوْ يَدْعُو إِلَى الْعَصَبِيَّةِ،
فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ".
3- كما أن هؤلاء المتعصبين للكرة،
إنما ينطلقون في تشجيعهم لفريق دون فريق
من منطلق عرقي بحت أو قبلي محض،
وليس تشجيعًا لصاحب الأخلاق
أو صاحب المهارات :
عن جَابِر بْنَ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنهما -
قَالَ كُنَّا فِى غَزَاةٍ فَكَسَعَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ
رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ الأَنْصَارِىُّ :
يَا لَلْمُهَاجِرِينَ !! فَسَمِعَ ذَاكَ رَسُولُ اللَّهِ
« مَا بَالُ دَعْوَى جَاهِلِيَّةٍ » قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَسَعَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ
رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ . فَقَالَ
بينما زكى النبي – صلى الله عليه وسلم –
الأشعريين لتآلفهم وتكافلهم وتعاونهم، فقال :
إِنَّ الْأَشْعَرِيِّينَ إِذَا أَرْمَلُوا فِي الْغَزْوِ أَوْ قَلَّ طَعَامُ عِيَالِهِمْ
بِالْمَدِينَةِ جَمَعُوا فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ ثُمَّ اقْتَسَمُوهُ
بَيْنَهُمْ فَهُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ" .
4- والتعصب سلوكٌ ذمه اللهُ - عز وجل -
في أخلاق كفار مكة، فقال تعالى: {إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ
كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ
عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى
وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً }
الفتح26
5- وهو كذلك
{يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ
وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ
وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ }
المنافقون8.
6- والتعصب الرياضي،
لا يخلو من كلمة بذيئة، أو سبة شنيعة،
ونحن قد نسمع شيئًا من تلك الألفاظ
أو قد تنشرها بعض الصحف . أن رَسُولَ اللَّهِ
- صلى الله عليه وسلم – قال:
« إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مَا يَتَبَيَّنُ فِيهَا ،
يَزِلُّ بِهَا فِى النَّارِ أَبْعَدَ مِمَّا بَيْنَ الْمَشْرِقِ ».
وقَالَ – صلى الله عليه وسلم - :
" سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ".
7 - كما أن التعصب الرياضي
لا يعصم المرء
والحُكم عليهم وفق الهوى
بسبب مثل هذه الولاءات الباطلة،
وقد يعادي الجارُ جاره بسبب أنه يشجع فريقًا رياضيًا معينًا.
قال تعالى :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ اعْدِلُواْ
هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
المائدة8،
وقال أيضًا :
{ وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ
أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ
وفي الأثر :
قيل ما العصبية ، قالوا :
وعن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
مَنْ نَصَرَ قَوْمَهُ عَلَى غَيْرِ الْحَقِّ فَهُوَ كَالْبَعِيرِ
الَّذِى رُدِّىَ . فَهُوَ يُنْزَعُ بِذَنَبِهِ .
رابعًا: آثار التعصب الرياضي ؟
1- شق صفوف المسلمين، والقلاقل
بين الشعوب،
بين الشعوب،
غير أن الله تعالى قال :
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى
وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ
أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }
الحجرات13.
وعَنْ أَبِى نَضْرَةَ حَدَّثَنِى مَنْ سَمِعَ خُطْبَةَ رَسُولِ اللَّهِ
-صلى الله عليه وسلم- فِى وَسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ فَقَالَ
« يَا أَيُّهَا النَّاسُ ! أَلاَ إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ،وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ،
أَلاَ لاَ فَضْلَ لِعَرَبِىٍّ عَلَى أَعْجَمِىٍّ،
وَلاَ لأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ،
إِلاَّ بِالتَّقْوَى، أَبَلَّغْتُ ؟ » .
2- شغل الشباب
وحشرهم في ميادين الكرة واللهو لا في ميادين العمل والإنتاج ،
ولقد كان من عادة فرعون مصر أن يجمع الناس في يوم الزينة،
من أجل اللهو واللعب؛ لينشغل الناسُ عن الحق،
{وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنتُم مُّجْتَمِعُونَ .
إِن كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ }
الشعراء، 39، 40.
وقال – صلى الله عليه وسلم - :
« إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ، وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ،
وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ وَتَرَكْتُمُ الْجِهَادَ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ
لاَ يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ » .
وهذا في من انشغل بالزرع عن الجهاد،
فما بالك بمن انشغل باللعب.
3- ظهور جيل من الشباب ساذج تافهة إِمَّعَةً،
يسير وارء كل ناعق، ولا يقوى على خدمة الإسلام.
شبابٌ لسان حاله يقول : {وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ }
المدثر45،
{فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ
الزخرف83
ومن الأقوال الحكيمة:
" الناس ثلاثة :
وهمج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريحلم يستضيئوا
بنور العلم ولم يلجأوا
4- زيادة معدل جرائم القتل
والاعداد على الآخرين،
فكثيرًا ما يتشاجر جماهير الفريقين
قبل وبعد المباراة .
5- التحرش الجنسي بالفتيات،
وهذا لا يخلوا من مباراة حيث الزحام
{قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ فُرُوجَهُمْ
ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ
6- الأثر النفساني السلبي
الواقع على نفوس المتعصبين،
خاصة الاكتئاب والقلق ، والانكسار النفسي عن الهزيمة،
والعلو والاستكبار عند الفوز، وهشاشة الرأي،
وسرعة الغضب لأهون الأسباب .
« مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَالْخَامَةِ . مِنَ الزَّرْعِ تُفَيِّئُهَا .
الرِّيحُ مَرَّةً ، وَتَعْدِلُهَا مَرَّةً ، وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ كَالأَرْزَةِ .
لاَ تَزَالُ حَتَّى يَكُونَ انْجِعَافُهَا مَرَّةً وَاحِدَةً » .
7- الأمراض المترتبة على ذلك،
كالسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين،
وكثيرًا ما تحدث حالات من الإغماءاتوالسكتات القلبية
والجلطات الدماغية
سواءً في أرض المباراة
على إثر هدف فرح به فرحًا شديدًا
8- الانشغال عن الواجبات،
والتفريط في الطاعات، والغفلة عن الذكر والقرآن،
{اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ
أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ
9- انتشار الشائعات
والأراجيف،
فيزيد الأمر سوءًا بعد سوء،{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ
بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ
فَتُصْبِحُوا
10 – أكل الأموال بالباطل،
حيث يتكسب من وراء هذا التعصب الرياضي،
أناسٌ يقتاتون على مثل هذه التفاهات،
حيث تطبع المنشورات والمطبوعات
والتسجيلات
وتعقد حلقات النقاش والحوارت والتحقيقات،
ويُأتي بمن يطلق عليهم
وجميعُ هؤلاء وغيرهم يتكسبون من وراء التفاهات .
قال الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ
إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ
وَلاَ تَقْتُلُواْ النساء29
خامسًا: كيف نعالج هذه الظاهرة السيئة ؟
1- ينبغي على وسائل الإعلام
الكف عن إشعال نيران التعصب
فقد كان لوسائل الإعلام دورًا بارزًا في فتن كثيرة .
وهذا الدور مناطٌ بالمسؤولين عن الصحف
والمواقع الإعلامية المختلفة.
{وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ
وَ
2
ـ في المدارس والجامعات ـ تتألف من مجموعة من العلماء
والدعاة والكتاب لتنبه الشباب وتحذيرهم
من خطر
3- على أولياء الأمور في البيوت
أن يتحملوا معنا تلك التبعة،
غرس قيم الحب والأخوة بين المسلمين،
ونبذ التعصب بين الأولاد
منذ نعومة أظفارهم.
4- ينبغي على مَن يحكمون هذه الشعوب؛
أن يستشعروا خطر تسفيه الشباب .
فالشباب المائع الخاوي لن يكون سلاحًا لكم،
إنما سيكون في صدوركم.
نحن لا نقول لا تتابع و لا تشجع و لا تحب نادي
بل افعل كل هذا و لكن (( امسك العصا من النص ))
بما معناه شجع و ازر فريقك
ولكن لا يصل هذا الى الجنون و الحب الاعمى
و تفعل كل شيء لا يصدقه عاقل
يجب علينا التحدث بواقعية
و النظر الى الامور بحيادية بعيدا عن التعصب
الرياضي الذي لا فائدة له
و لابد ان تكون أشخاصا مثقفون رياضيا
و نبتعد عن التعصب و خوض الامور الرياضية بواقعية
و يجب ان تتمالك أنفسنا بالمجالس
فلا تكثر الحديث عن النادي الذي تحبه فحاول التنويع
لكي لاتكون ممل عندهم
ما اريد توصيله
هو الابتعاد عن التعصب
و لكن يظل حب النادي عندي و اعيش حياتي
بشكل طبيعي بعيدا عن هذه الظاهرة
لان كما ذكرت النادي سيفوز
او يخسر بوجودي او رحيلي
انا اشجع نادي معين
احب نادي معين و لكن لا اجرح كرامة غيري
و لا اسبب ازعاج للاخرين بهذا النادي و لا ادخله
باموري كلها ويكون هو شغلي الشاغل
و لا اخسر اصدقائي بسبب
التعصب الزائد
شيء طبيعي
ان التغيير سيكون صعب من البداية
لكن يجب بالبادية ان تكون هناك الرغبة
و الدافع لتغيير هذه الظاهرة من داخلك
لتصبح رجل رياضي مثقف بعيدا
عن التعصب الرياضي
فيجب ان تبدأ بالتدريج مثلا
تقليل الحديث عن هذا النادي ثم تنويع الحديث و........الخ
و بالنهاية ستكون رجل رياضي
مثقف يحترمك الاخرون
لا جدال في أن التعصب الرياضي
هو من أبرز العيوب والأمراض
التي تشوه الرياضة،
وللأسف فقد انتشر التعصب الرياضي
في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ في معظم دول العالم
ومنها بلداننا العربية.
ونتذكر كيف وقعت كوارث بشرية مفجعة
في مباريات كروية أوروبية وعربية
بسبب التعصب وأدت إلي وقوع العديد من الضحايا
وتخريب المنشآت والأموال.
والتعصب الرياضي المبالغ فيه
سواء بممارسة الشتم أو القذف
أو النقد الجارح وقد يصل إلي أمور أخري
أشد كالإيذاء البدني والمادي، وتخريب المنشآت،
أو ما يسمي في الغرب الهوليكانزم .
فالتعصب الكروي
يفقد مشاهدة كرة القدم المتعة والاثارة،
ومن المؤلم أن نري بأن التعصب الرياضي في الوطن العربي
قد وصل لمرحلة خطيرة جداً مقلدين في ذلك تعصب الغرب الأعمي
كما في دول أمريكا الجنوبية
بالاضافة إلي هوليكانز الانجليز
بحيث أن هناك روابط في إنجلترا
أو بالأصح عصابات وأناس أعمي عينهم التعصب
وأصبحوا مهووسين فقبل كل مباراة يتجمع عشاق الفريق
في حانة ويحتسون الخمور حتي الثمالة
وتذهب عقولهم ومن ثم يدخلون المباراة
وبعدها سواء كان الفريق خاسراً أو رابحاً تقع معركة
بين رابطتي الفريقين وتسيل الدماء وتخرب المباني
كما حصل في هايزل مثلاً.
البعض يري في التعصب أمراً طبيعياً،
بين الجماهير العربية، ونحن نقول
إن هناك فرقاً بين التشجيع وبين التعصب ،
فالتشجيع هو جزء مهم
من الوفاء للفريق والنادي والمنتخب
وحق علي من يحب فريقه،
لكن التعصب غير التشجيع..
فمنذ وجدت الكرة وجدت معها الانتماءات والميول
التي تخطت حدود المعقول أحياناً كثيرة،
ولكننا يجب أن نعلم أننا نختلف عن الغربيين سواء الانجليز
أم الامريكيين الجنوبيين وغيرهم.
فنحن أصحاب عقيدة محبة، وتجمعنا الاخوة
التي أمرنا بها ديننا العظيم الإسلام بحيث
يعتبر كل شخص بمثابة أخ لك وهذا ما يفتقر
إليه الغرب وهو ما يدفعهم لكراهية الآخرين..
يجب ألا نقيس عليهم
لأن الله ميزنا بهذه الاخوة
التي ولو تمعنا بها سنجدها أسمي وأعلي
من كل ناد أو فريق أو حتي من كيان وتاريخ رياضي برمته!
ويكفي أننا نؤثم شرعاً إن تبادلنا أي نوع
من الشتائم أو أي شيء يمس
هذه الرابطة الاخوية السامية.
إن الرياضة اليوم،
إذا خلت من التعصب
فلاشك أنها تكون ذات منفعة عظيمة للأمة والأوطان.
إن الرياضة متعة بريئة ترتقي بالنفوس وتسمو بها،
ويجب أن تستغل لتصلح فيما بيننا،
لا ننكر أن لكل منا انتماءه لنادي بلده،
ومساندته لفريق بلده، وهذا أمر طبيعي،
لكننا اخوة قبل كل شيء
فلا يجوز الخصام أو الشجار من أجل مساندة فريق أو ناد،
بدل من أن نتابع فريقنا ونشخص هفواته نقوم
بالبحث عن أخطاء الفرق الأخري والتصيد لها وعلاج ذلك
هو الروح الرياضية التي تسود عالم الرياضة
وهو ما يطمح له الجميع في هذا العالم المليء
بالفتن والمشاكل كفانا الله
شر التعصب الرياضي.
المعلومات
مجمعة من النت