رف من الحياة

الكتابة والإبداع

في الكتابة لذة ، وفي القراءة متعة ، والكتابة الحقة تجمع بين الفائدة والمتعة في إهابها الحر الطليق .إن روعة الكتابة تكمن في أن الكاتب يكلم الناس أينما كانوا ، وفي أي زمن أرادوا دون قيود أو حدود ..والكاتب يتمتع بنشوة السعادة والسرور حين يجلس إلى ورقة يطرح أفكاره عليها ، ويبثر همومه وأحزانه وأفراحه على صدرها فإذا بالقلب والفكر يجد صباحه في قطرات من الندى تحمل الأمنيات لمستقبل أيام أفضل في مقال أو قصة أو قصيدة شعر فيستيقظ الذهن ويستعيد ذاكرته وقوته .والكاتب حين يمسك قلمه بيمينه يكون هدفه أن يجلو لنا الحقيقة ويأخذها بأيدينا في دروب إبداعه ، ليضعنا أما التجربة الإنسانية في أُطرها العامة ونحن نسير معه في طريق غير مطروقة يحمل في جعبته فكراً يريد أن يوصله إلينا ولديه إيمان برسالة تمتد جسورا بين الكلمة والإنسان والحياة . لذلك كان الكاتب كما يصفه تولستوي هو الذي يستطيع (( أن يصف لنا عالم الله )) . لكن الكتابة ليست عملية ميكانيكية سهلة إنها تحتاج مع الموهبة إلى جهد وعلاقة جدلية مع النفس والحياة والناس والتاريخ والزمان كما تحتاج إلى فكر يقظ قادر على متابعة الحدث والحديث وتفهمه وتقييمه وتقديمه بشكل دقيق وجيد . والكاتب كي يبدع يحتاج إلى حرية ممتدة يستطيع من خلال أجوائها أن يعبر عما يجيش في صدره بعيداً عن القمع وفي فسحة من الديمقراطية .إذن الكتابة أولاً وأخيراً هي إبداع والإبداع في الكتابة هو ثراء وإغناء وخصوبة وإمتاع في عالم الكلمة والفكر والكاتب المبدع هو القادر على تذليل الفكرة وإيصال رسالته إلى القارئ تحركه معاناة ينطلق منها في عمله الأدبي أو الفكري وقد تكون المعاناة من مشكلات فردية شخصية أو إنسانية أو عامة وطنية وقومية تبث الروح المؤثرة في القارئ وتجعله مقتنعاً إن توفرت له عناصر الحجة والإقناع والمنطق فيطرحها الكاتب في سهولة ويسر وسلاسة لتجدالكتابة طريقها إلى ذهن القارئ دون عسر أو إرهاق في حلّ لفائف الرموز و الفجاءات .كما أن نجاح العملية الإبداعية يتوقف إلى حد كبير على استشفاف الكاتب ثقافة عصره وما يطرأ على بيئته من تغييرات يكون قادراً على صياغتها بأسلوب يعبر عن الحركة المستقبلية ، والفعل الإنتاجي النشط دون معوقات الحركة . ولابد للقدرة الإبداعية كي تزدهر وتنمو أن تحدث تغييراً إبداعياً على أن تتوفر لها أسباب وشروط كي تنسجم مع التطور الحضاري المتسارع .والإبداع في الكتابة لا يلزم الكاتب وضع أطر محددة لنمط ما أو نوع ما من أنواع الكتابة لأن الكاتب يظل مسكوناً بهاجس مرافق له ، مشحون به يسعى لإفراغه ويعمل على إفرازه بطريقته الإبداعية في صور بديعة ولفظ مشرق ، ومعنى وهاّج وعندما يسكب هذا الإبداع على الورق يكون العمل الأدبي أو الفكري قد أخذ شكله النهائي في الصياغة معبراً عن القيم والتراث وعن الهموم والآمال و حكايا الناس وأخلاهم وعاداتهم تاركاً الانطباع الأقوى لدى القارئ .في هذا الإبداع يشحذ الكاتب كل أدواته و مستلهماته التي يمتلكها من خلال رؤاه الاجتماعية وحين ينجح في تطويعها وتطويرها بعد تمثلها يأتي أدبه صورة للزمن وشاهداً على العصر لأنه يعالج هذه الأفكار بفيض من التمثل الصادق ليضعنا في الصور الصحيحة والواضحة اجتماعياً ، ويشكل ثقافة تكاملية تتخطى الحدود بين الكاتب والقارئ ، لأنه يفكر في القضايا والهموم التي يعاني منها الطرفان فما الأدب إلا سجل للحياة أو نقد لها كما يقول الناقد الإنكليزي (( كولردج )) : (( إن الأدب هو نقد الحياة )) .فإذا طرح الكاتب مثلاً موضوع الهجرة أو الاغتراب فإن القارئ يجد نفسه في الفكرة والصورة المطروحة ، ويتابعها لأنها فكرة لقضية اجتماعية ، لا زالت تلح على الكاتب كي يعمل على إيصالها بمسيرته الإبداعية في حضرة هذا الغزو المريع للهجرة بين أبنائنا .لكن توصيل هذه الأفكار والمعاني إلى القارئ تحتاج إلى فنية خاصة للتعبير عنها يصدق وشفافية وجمال ، وسمو وإقناع من أجل ترسيخها لذلك يذهب الكاتب في رحلة التحضير والإبداع ويبقى مشحوناً في حالة ذهنية من الانفعال والتفاعل ، لا يهدأ حتى يصوغها صياغة جديدة مبتكرة عميقة في عرضها لم تكن موجودة من قبل ، وليكن هذا الإبداع شعراً أو قصة أو رواية أو مقالاً ...ومن جمال لغتنا العربية أنها غنية بمفرداتها قادرة على أن تمد الكاتب بذائقة جمالية في انتقاء عباراته وصوغ ألفاظه بلغة دقيقة شفافة ، موحية تترك أثراً عميقاً في نفس القارئ .وبنجاح الكلمة يحلّق الكاتب فيما اقتطفه من إبداعات لأن العبارات لها رحيقها الخاص وأداؤها الآسر يزجيه المعبِّر في الهتاف بالجديد والتعبير عن الحقيقة التي يخرجها من خبء المجهول ، وبذلك يعقد مع قرائه وشائج الحب والإعجاب الذي يسمو به العقل وتمنحه المشاركة .ونحن لا ننسى أن الجاحظ المتوفى عام /255/ هجرية أعطى للفظ أهمية بالغة في الكتابة وقد أوضح رأيه في كتاب (( البيان والتبيين )) ولا بأس أن نستضيء به إذ يقول : (( إني أزعم أن سخيف الألفاظ مشاكل لسخيف المعاني )) وقد انتصر الجاحظ للفظ ، مقللاً من هيبة المعنى كما جاء في كتاب الحيوان ، حيث يقول : " المعاني مطروحة في الطريق ، يعرفها العجمي والعربي والبدوي والقروي " وجعل المعوَّل في الكلام على " تخيّر اللفظ وسهولة المخرج " كما يقول أيضاً: " المعاني موجودة في طباع الناس ، يستوي فيها الجاهل والحاذق ، ولكن العمدة على جودة الألفاظ ، وحسن السبك وصحة التأليف " . لذلك لا بد للكاتب المبدع من إكساء المعاني الجليلة والجميلة بَرْدَة زاهية من اللفظ يجلو بها المعنى ويزهو ، وتحمل في طياتها حيوية ومشاعر ودلالات لا يمكن إغفال توظيفها في مخاطبة العقل والقلب ليحقق الكاتب التفاعل الحي والمتجاوب مع القارئ .وهكذا يجعل الجاحظ من المعاني بضاعة مرمية على قارعة الطريق ، ولكن أين هو الذي يحسن بلورتها ويستمد منها النسيج الفني ، ويغوص إلى مكامن الدلالة والتعبير عن نبض الحياة فيها فالمفردة إذن هي ملك للجميع ، ولكن الكاتب حين يبني مفردات جديدة تستطيع أن تتخذ لها في انتقائها هوية يضع فيها الكاتب نفسه ، كما تستطيع الكلمة المسطورة أن تخلق لنفسها مساحة تنفسية في التعبير عن كافة جوانب الحياة في منطقة حرة يكون الكاتب فيها إنساناً قد وجد لنفسه مكاناً مميزاً بين المثقفين والقارئين ، وفي معادلة سليمة يشاركهم فيها الهم ويفترق عنهم في اللغة التي ينتمي إليها ويخلق في أجواء إبداعه الأدبي ظلالاً تختمر في الذاكرة عمقاً وتبني كتلة من الأحاسيس . وهنا يكمن حضورها الدائم وأثرها العظيم .وبذلك يكون الكاتب المبدع قد حقق طموحاته الفكرية في معالجة مختلف الفنون الأدبية والمواضيع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وغيرها وكان قادراً أيضاً على توصيل فكره وآرائه إلى الآخرين من خلال الكتابة .ومما لا شك فيه أن تلك المزايا الفنية تعطي الإبداع الأدبي والإنتاجي فيالكتابة دوراً وإسهاماً في الثقافة والحضارة والتطور الذي ينعم بعمر مديدx

وجه الحياة

إهداء لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وفقهما الله



أدر وجه الحياة إلى بلادي
فقد طمست ملامحه الأعادي
أدر مجدا على مجد لتسمو
نفوس الحالمين على انفراد
سئمنا سطوة الإخوان إنا
أولو عزم و حزم و امتداد
فكم أمم علت للمجد علما
و نالت مجدها دون انقياد
و نحن على كثيب الجهل صرعى
نكابد صحوة الغي المعادي
تصخر خطونا و الدرب روض
و أصبح طوعنا اللا إرادي
إلى أن أسس الغاوون فكرا
و نهجا قد توشح بالسواد
فإن ظهروا على التلفاز حثوا
شباب المسلمين على الجهاد
شباب المسلمين كفى ضياعا
أعدوا للوغى جل العتاد
وان صعدوا المنابر أسمعونا
حديثا أسندوه بلا استنادي
أباحوا صحوة الإرهاب كرها
و سفك دم البراءة في ازديادي
تكاثر فكرهم من عهر شر
و أصبح حشدهم مثل الجراد
إلا أن أشرق الإصرار نجما
لنرقى في وفاق و اتحاد
أتى ملك التحالف واستعدنا
نوال المجد من بعد اضطهاد
فأوزع حزمه من خير فعل
حدى نحو الشموخ وأي حادي
و أزهر عهده بولي عهد
مضيء الفكر ذو فكر حيادي
أعاد شبابها من بعد شيب
فصارت معلم الأرض الريادي
و فكك لحمة ( الإخوان ) لما
بدى في نهجها سوء اعتقاد
و أسس رؤية التجديد فيها
حضارات و بعد إقتصادي
فشكرا ثم شكرا يا مليكا
أباد بعهده جذر الفساد
و ألبس موطن التقوى لباسا
يليق بها اذا نادى المنادي
وشكرا يا ولي العهد جفت
ينابيع القريض عن المداد
تقاصر عن ثناء المجد حرفي
و طابت في شباب البوح ضادي
سنبقى أمة للحق فينا
نعيم الأرض رواح و غادي
فإن المجد مشتاق لقوم
تساوى الشعب فيهم و القيادي
لنغرس نهضة الأجيال حلما
تطيب ثماره عند الحصاد

الرواية في وجه الظلاميين

                     الرواية في وجه الظلاميين 

                      محمد القيسي





لم يكن الأدب غافلاً عن رصد مظاهر التطرف الذي أدى إلى التكفير والإرهاب. والرواية بشكل خاص رصدت هذه المظاهر وقدمت نماذج عديدة منها، كما أن السينما والمسرح تناولا في بعض الأعمال الرائدة هذه الظاهرة الخطرة على الأفراد والمجتمع، وعلى الدول ومؤسساتها عامة. الناقد الدكتور جابر عصفور تناول في كتابه «مواجهة الإرهاب» العديد من الروايات العربية، من البدايات حتى أواخر القرن العشرين، مستعرضاً في قراءاته النقدية أهم النماذج والشخوص التي عبرت عن موقف ظلامي متطرف، أو قدمت نماذج حديثة تدعو للحرية والتسامح والتقدم. وفي «مفتتح» كتابه يقول: «صدمتني – كما صدمت الكثيرين من أمثالي- أحداث الإرهاب التي تمسحت، زوراً وبهتاناً، بالدين الإسلامي الحنيف منذ السبعينيات، ودفعتني إلى الاهتمام البحثي بمجالات الإرهاب وأسبابه، فضلا عن جذوره وتجلياته، في تراثنا العربي القديم أو عالمنا الحديث والمعاصر».

ويتناول المؤلف عدداً من الكتاب، لكنه يتوقف عند رائد الرواية العربية الحديثة قائلا: «كان نجيب محفوظ أول من حاول الكشف عن العقليات المتشددة في تأويلاتها الدينية، مسلطاً الضوء عليها من حيث هي مولِّدات للقمع الديني، على امتداد أعماله التي ترجع أوائلها إلى ما قبل ظهور أحداث الإرهاب المتصاعدة منذ السبعينيات». وأشار إلى رواية «الزلزال» للكاتب الجزائري الطاهر وطار «التي نشرها في بيروت سنة 1974، فكانت إرهاصاً بتصاعد أفعال الإرهاب المتمسحة بالدين، كما كانت كشفاً عن العقليات المولدة للإرهاب والمبررة له في الوقت نفسه»، لافتاً إلى قصة «اقتلها» للكاتب المصري يوسف إدريس التي نشرها في جريدة «الأهرام» قبل شهرين من اغتيال الرئيس السادات. ورواية فتحي غانم «الأفيال» التي صدرت أيضاً قبل الاغتيال بقليل. ويتطرق الكاتب إلى بعض أعمال التلفزيون والمسرح والسينما التي شكلت إضافات إبداعية لها وزنها لمواجهة الدراما التلفزيونية في موضوع الإرهاب الديني، مبيناً أن هذه الأعمال الإبداعية في مواجهة الإرهاب أكدت أن المخاطر نابعة من التطرف الديني ودعاته. ونوه بفيلم «الإرهابي» الذي كتبه لينين الرملي، متخذاً من اغتيال فرج فودة منطلقاً للدراما السينمائية في مواجهة الإرهاب، كما أن محاولة اغتيال نجيب محفوظ كانت من أخطر جرائم الإرهاب الرامية إلى اغتيال كل عقل مستنير.

القصبي بين مسيرة التنوير وزمرة التطرف

محمد القيسي 2017-06-27 12:01 AM     

لم يستغن الفنان ناصر القصبي مطلقا عن إطلالته الرمضانية كل عام، ولم يمنعه توقف مسلسل «طاش ما طاش» العمل الذي بدأ مشواره من خلاله والذي كان يعد أطول مسلسل في تاريخ الدراما العربية، فجمهوره ومتابعوه لم ولن يقبلو
ا منه تجربة فنية جديدة تحقق أقل مما تحقق في ذلك المسلسل الرائد، لكنه سعى في الوقت نفسه إلى الخروج من إطار هذا العمل من خلال تقديم شخصيات متنوعة، لأنه لا يوجد فنان حقيقي يمكن أن يُقصِر وجوده على لون تمثيلي واحد، ولكن الإشكالية الحقيقية التي يواجهها أي فنان بعد تقديم عمل مميز -في رأيي- هي أنه يصبح مطالبا بتقديم مزيد من الأعمال المتفردة، دون أن يأمل بأن ماضيه الفني سيشفع له لدى الجمهور من أجل غفران أي زلة فنية أو هفوة مهنية.
لذا باعتقادي أن القصبي أيقن أنه ما زال بالإمكان إحداث تقدم في هذا المجال أفضل مما هو كان عليه، لا سيما في ظل توافر مقومات إنتاجية وفنية وتقنية جيدة، ووجود مستوى عال من الطموح الذي أثبت بالفعل أنه يتمتع بقدرات فنية عالية، وكذلك الأحداث والقضايا التي يعيشها المجتمع بمختلف متغيراتها.
فإن أي قطب من أقطاب النهضة التنويرية لأي مجتمع بشري يعتبر في ثقافتنا العربية ومجتمعنا معادلا للراقصة التي تتاجر بجسدها في ملهى ليلي.. وهذا يلخص مرارة حال الممثل العربي، وما يلاحقه من اتهامات أخلاقية، يتسلى بها العامة، وكان ناصر القصبي أحد الممثلين وأكثرهم تعرضا لمثل هذه المشوهات والاعتقادات.
إن الملفت في تجربة القصبي هو في الشخصية الدرامية التي كان يؤديها في أعماله، هي التي نالت الاهتمام الإعلامي والتوسع الاجتماعي ربما أكثر من العمل نفسه، ليتسمى القصبي بمسميات متعددة بتعدد مسلسلاته، واختلاف مواسم عرضها، وكذلك من الشخصيات المتضادة التي جمع بينها حتى داخل حلقات المسلسل الواحد، في الوقت الذي شاءت عبقرية المصادفة أن يبدأ حياته المهنية تماما كما بدأها الفنان عادل إمام وهو مهندس زراعي أيضا.
برأيي وحسب متابعة دقيقة للقصبي طيلة الأعوام الماضية لاحظت أنه يعد من أكثر الممثلين الذين تعرضوا لهجوم من أصحاب العقليات الضيقة دينيا واجتماعيا وثقافيا، والأغلبية من المتشددين في الجانب الديني، ورغم ذلك إلا أنه أثبت لنا جميعا كمتابعين ومعجبين وجمهور على أن توقف محطة «طاش ما طاش» في رمضان لم يأت استجابة لتلك الضغوطات، فلو كان قراره هو الخضوع للضغوطات التي واجهها خلال مسيرته الفنية لكان قد توقف بعد ثاني أو ثالث عمل قدمه مع فريق عمل «طاش ما طاش» وليس بعد فترة خمسة عشر عاما، هذا الفنان التنويري رغب وأصر على متابعة الإبداع بالكيفية نفسها، وكان لا بد من اللجوء إلى هذا التعديل الذي يصب في النهاية لمصلحة إمتاع المشاهد وملامسة واقعنا السياسي والاجتماعي وحتى الفكري وما يقدمه القصبي في عامه الثالث على التوالي من خلال مسلسل سيلفي وتناوله مواضيع وقضايا واقعية وحساسة ومهمة إلا دليل واضح على أن الممثل قد يصبح عنصرا تنويريا ومعلما ومرشدا اجتماعيا يصلح ما أفسدته عوامل التطرف خلف كواليس الأحداث السياسية والاجتماعية، والتي استغلتها بعض التيارات المتطرفة لإفساد وتشويه سمعة وصورة ديننا ومجتمعنا الذي يختلف تماما عن تلك السفاهات والأفكار الهدامة التي تعنى تيارات التطرف لتسميم مجتمعنا وأجيالنا من خلالها. 



المقال منشور بصحيفة الوطن 
http://www.alwatan.com.sa/Discussion/News_Detail.aspx?ArticleID=307577&CategoryID=8

لذة الفشل


إن الفشل في تحقيق ما تريده  أمر طبيعي في العالم الذي نعيش فيه

وليس الفشل هو الذي يجعل منا فاشلين لكن إذا توقفنا عن المحاولات وقبلنا الإستسلام لهذا الفشل نكون فاشلين

لماذا بعض الناس يفشل بإستمرار؟؟؟ 

: لأنهم ألفوا بعض الكلمات المحبطة مثل

هذا مستحيل - صعب - لا أقدر - هل فعلها أحد قبلنا - تعبت من كثرة الإحباط والفشل الذي مررت به

ليس المهم ما حدث  في الماضي ولكن ما الحلول المبتكرة  التي ستصنع الفرق في حياتك

وحتى تتغير الأمور يجب أن تغير نفسك وليس الآخرين

لا ترضى أن تعيش على هامش الحياة وكأنه لا وزن لك ولا قيمة

إنه من المستحيل أن تغير ماضيك . . . وقد يكون صعباً أن تغير يومك

ولكن بالتعلم من فشلك في الماضي وأخطاءك كل شيء ممكن غداً - بإذن الله

لأن قدراتك غير محدودة على الإطلاق . . . غير محدودة . . . غير محدودة . . . .بشكل غير طبيعي

لو أردت أن تكون ناجحا اعطِ فوق طاقتك فقط 1% عندها ستشعر بأنك تعطي وتحقق نجاح حقيقي 

أفعال صغيرة تقودك إلى نجاحات كبيرة

طموحاتنا بالحياة تحدثها أفعال صغيرة

وإن كانت نظرتك المبدئية هي فشل , اعتبرها تجربة تعلمت منها واستفدت منها لأن كل شيء خلقه الله تعالى بسبب 

وما حدث لك حدث بسبب ربما كان يهيئك لأمر ما

أنت في يديك تكون أو لا تكون

بعض الناس يمشي بالحياة وفشله يضعه أمامه

وبعض الناس يمشي بالحياة وتجاربه السابقة يتركها ورائه يترك هذا الماضي مع مآسيه وإحباطاته وينطلق من جديد

فحدد من أي الفريقين أنت ؟

حكمة تقول اذهب خلف حلمك مع رغبة جادة وعزم وتصميم فإما أن تنجح و إما أن تتعلم وتكبر

ربما ما يراه الناس منك على أنه فشل هو بالحقيقة خطوة نحو نجاحك الأكيد

لذلك أريدك أن تصعد . . . فوق فشلك

صدقني لو شغلت فكرك بالنجاح ستنجح بإذن الله ولو شغلت فكرك بالفشل ستفشل

دعني أخبرك عن شخص عاش معنا على هذا الكوكب

شخص فشل بالتجارة وعمره 24 سنة . . وفشل مرة أخرى بالتجارة أيضا وخسر كل أمواله وعمره 31سنة

ثم حاول مرة ثانية وعمره 34 سنة وفشـــــــــــل ثم أصيب بإنهيار عصبي وهو عنده 36 سنة

ثم اتجه إلى المجال السياسي

ففشل بإنتخابات دخول الكونجرس كعضو فيها وعمره 38 سنة
ثم فشل مرة ثانية أن يدخل الكونجرس وعمره 40 سنة
وفشل مرة ثالثة وعمره 42 سنة
ثم فشل مرة رابعة وعمره 46 سنة
ثم فشل مرة خامسه وعمره 48 سنة
ثم فشل أن يكون نائب لرئيس وعمره 50 سنة

ثم أُختير رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية وعمره 52 سنة

هذا الشخص هو إبراهيم لينكنن الملقب بمحرر العبيد 

هل تعرفه ؟ كتبه التاريخ لنا

فأهلا بالفشل إن كان سيتركني أتحرك لأحقق ما أريد 

لماذا يجب عليك تعلم مهارات الإلقاء


لِتَعلم مهارات الإلقاء فوائد شخصية كثيرة منها أنه يساعدك في نجاحك الأكاديمي ويُمكنك من زيادة معارفك ويساعدك في بناء ثقتك بنفسك. بالإضافة إلى فوائده الاحترافية وفوائد كثيرة على مستوى المجتمع.

 بالنسبة للفوائد الشخصية فهي أولاً أنه يساعدك في نجاحك الأكاديمي: فإذا نظرت إلى مفردات وكلمات أي مقال أو كتاب يتحدث عنه ستجد كلمات مثل: تحليل، بحث، تنظيم، إعداد، تقديم، وهي المهارات التي يستخدمها المتحدث في ترتيب وإلقاء محاضراته، وهي أيضاً مهارات مهمة ستساعدك في دراساتك الأكاديمية، وبنفس الوقت ستساهم في نجاحك المهني. ثانياً الإلقاء يُمكنك من زيادة معارفك: فاعتماداً على إحدى الدراسات، فإننا نتذكر: 10 بالمئة مما نقرأه و20 بالمئة مما نسمعه و30 بالمئة مما نــراه و70 بالمئة مما نتكلمه... جيد...

إذا كان لديك امتحان أو اختبار ما، وطُلب منك ان تختار مابين هاتين الطريقتين: الأولى: أن تقوم بالقراءة ومن ثم تعيد القراءة بصمت، والثانية: أن تقف في غرفتك، وتضع الكتاب قرب طاولتك، وتتظاهر بأنك مدرساً تلقي محاضرة (بالمادة نفسها التي ستقدم بها الاختبار) إلى طلابك وبصوت مسموع، فأية طريقة ستجدها أفضل؟ على الأغلب أنك ستختار الثانية.

يعد الإلقاء عملية فعّالة، فأنت تكتشف فكرة ما، فتصوغها في رسالة، وتقوم بأرسال هذه الرسالة مستخدماً صوتك وجسمك، ويعد الإلقاء أيضاً اختباراً حاسماً لمهاراتك في التفكير، يقول فورستر: "إن عملية تطوير أي فكرة ومن ثم القائها (التكلم عنها بشكل يوضحها) تساعدك بأن تجعلها لك وحدك". عندما تتعلم كيفية إعداد إلقاء فعّال، ستصبح مستمعاً أفضل للمتكلمين الآخرين، وللتقارير السمعية، وللمحاضرات، وهذا ما سيزيد تعلمك.

أما الفائدة الشخصية الثالثة فهي أن الإلقاء سيساعد في بناء قوة ثقتك بنفسك، وتقديرك لنفسك (تقدير الذات)، في معظم دورات الألقاء ودورات إعداد المدربين يتم تخصيص جزء من الدورة لمناقشة "الخوف من التكلم أمام مجموعة من الناس" حيث يتم التدريب على تحويل مفهوم "الخوف" إلى "ثقة بالنفس"، ويتم ذلك من خلال التطبيق العملي فقط. هذه "الثقة بالنفس" ورباطة الجأش التي
ستربحها ستساعدك في تقديم أي تقرير صوتي أمام أية جهة! أوعندما يطلب منك إلقاء بضعة كلمات قبل استلامك لجائزة (أو مكافأة) ما في عملك... إن فن الإلقاء بحاجة إلى خبرة كبيرة، ولكن مجهودك سيقدم لك هذه الفوائد الشخصية الثلاث.

أخيراً، للإلقاء فوائد كثيرة على مستوى المجتمع: فهو يساعدك في لعب دورك في المجتمع، فهو التواصل الذي يربطنا ببعضنا بعضا، ويعد جزءاً مهماً في خلق أو تشكيل مجتمع من المواطنين النشيطين. وفي تاريخنا الكثير من الشخصيات المفوهة التي تستطيع تذكرها الأن والتي كان لها تأثير كبير على مجتمعاتنا... حيث استخدموا قوة الكلمة ليحصلوا على الإجابة المناسبة من مستمعيهم.

 

أما عن الفوائد الاحترافية من تعلم فن الإلقاء: فتعد دراسة فن التواصل، وخاصة فن الإلقاء، مهمة جداً لك ليس فقط على الصعيد الشخصي، بل أيضاً على الصعيد المهني، وهناك الكثير من الدراسات التي تؤكد قوة العلاقة ما بين مهارة التواصل والنجاح المهني. إن مهارات الإلقاء (أو فن الكلام إذا أحببت) تعزز من فرصك في الحصول على وظيفة جيدة بدايةً، ثم تعزز تقدمك ونجاحك إلى حد كبير فيها،

ففي تقرير تم نشره عام 1999 قامت الجمعية القومية الأمريكية للجامعات والقائمين بالتوظيف بوضع جدول لأهم الصفات الشخصية المهمة عند توظيف أي موظف، وكانت أول صفة في الجدول مهارات التواصل، وفي دراسة أخرى قام بها ثلاثة استشاريين في مجال الإلقاء والأعمال على ألف من مدراء الموارد البشرية - وكانت عينة عشوائية- تم تحديد العوامل الأكثر أهمية في مساعدة طلاب الجامعات المتخرجين في الحصول على وظيفة، وكانت هذه العوامل: 

(1) مهارات التواصل الشخصي.
(2) مهارات التواصل الكتابية.
(3) مهارات الإنصات. وتعلم فن الإلقاء يساعد في الحصول على اثنين من هذه المهارات الحيوية.

التواصل الشخصي (الإلقاء) ومهارة الإنصات، تعد قدرتك على الوقوف أمام مجموعة من الناس لتقدم أفكارك مهمة جداً لنجاحك المهني، حيث أن أكثر من 76% من الإداريين التنفيذيين يقدمون تقاريرهم شفهياً.

 

معظم مدارسنا ومؤسساتنا التعليمية لم تقم بتمكيننا من هذه المهارة المهمة للغاية... بل في معظم الأحيان يتم محاربة أي مشاركة من المتعلمين بطريقة قمعية من قِبل بعض المعلمين هدانا وهداهم الله... الأن أدعوك للتفكير بكم الفوائد المتنوعة الهائلة التي تم ذكرها أعلاه، ومن ثم أدعوك للتفكير ملياً في وضع خطة تُمكنك من تعلم هذه المهارة المهمة كي تطور من تعلمك وتعليمك وتحسّن من مهنتك، والأهم كي تأخذ دورك المطلوب في مجتمعك..... ليس غريباً أن نجد أن الكثير من الدول المتقدمة تضمن التعليم على الالقاء في مناهجها المدرسية والجامعية. تستطيع القيام باستبانة فجوة التواصل

تخاون قطر و قطر التعاون

لم يحالف الصواب من اعتقد أننا كخليجيين نفرح أو نتمنى أو نطمح للإضرار بقطر الشقيقة وليست الشَّقِّيقة ونحن في الأشهر الحرم وما أمرنا الله سبحانه به هو أمر واحد فقط لا غير (… فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ …).

فقطر تظلم نفسها إذا ما اختارت «التخاون» بدل التعاون الذي احتضنها ستة وثلاثين عاما في مجلس التعاونً، فلا ينبغي لقطر أن تهون عليها سنوات العشرة الحسنة تلك ولا تهوِّن من قدرها.

فالرهان على حضن التيارات أو التنظيمات أو الحركات التي تصر على تسييس الإسلام أو احتضانها يعني ضياع قطر الوطن وخطفها، كما فعلت تلك التيارات التي تطرفت بالإسلام إلى أقصى درجات اليمين المتطرف في الأصل.

هذه التيارات «الإسلاموية» التي خطفت الإسلام ذاته أليس خطف الأوطان ومقدراتها أهون عليها، لأنها ترى نفسها هي الإسلام، وأما غيرها فهم «أغيار» لا يمتون إلى هذا الدين الحنيف بصلة، هكذا في باطن عقولهم، وكذلك في ظاهر تصرفاتهم وقد فضحتهم موجات «الربيع العربي» المفارقة لكل معنى للوطنية في دولة أو مجتمع آمن في سربه ضامن في رزقه مطمئن إلى ربه.

هناك حقيقة لا بد من أن يفطن إليها النظام في قطر، أن حاضنة هذه التيارات عبارة عن «أعشاش للدبابير» وليست مكاناً لاستمرار العيش فيه أو معه.

فالوطن في عقلية أصحاب الأفكار المنحرفة بالدين ليس سوى وثن يعبد من دون الله، والحدود المرسومة بين الدول ليست إلا من صنيع الاستعمار، ولذا عندما عبر عناصر «داعش» الحدود العراقية السورية أول عمل قاموا به هو هدم تلك الحدود لأنهم يؤمنون بالمطلق، وإن كان من صفات الرب وحده.

لا نرغب لقطر أن تضع مقدراتها ومكتسباتها الوطنية بيد فئة ترى لنفسها الحق ولغيرها الباطل من بين يديه ومن خلفه، فهذا الفكر الإقصائي لا يضع للآخر نصيباً فيه ولا منه، فقد تربوا على طريقة «الميت بين يدي المغسل»، فالسمع والطاعة للقيادة من خارج الأوطان هو شرط استدامتهم على منهج يخالف كل البشر وليس المسلمين فقط.

هذا دأب الفكر المعوج والبصيرة القاصرة عن إدراك النسبية في الكون كله وليس في وطن بعينه، فتماهي قطر على هذه الأفكار في إيواء أصحابها يضر بها أكثر من الإضرار بأشقائها الذين أدركوا تلك الحقائق الساطعة عن هذه الجماعات ولو اختلفت مسمياتها أو تلبست لبوس الإسلام بهتاناً وزوراً.

لماذا تصر قطر على اتباع تعليمات وتوجيهات هذه التيارات التي تتمسح بالإسلام في تصرفاتها والإسلام الحنيف لا يقر لهم بذاك كما في ليلى العراق، وإن كان الكل يطلب ودها، إلا أنها خيبت ظنون محبيها وقت الحاجة الفعلية للفزعة والعزوة.

قطر اليوم على مفترق طريق ومشجعوها على الاستمرار في هذا النهج يودي بقطر، بمشاريعها التي يجب أن تستميت من أجلها وليس أن تضحي بها لأجل عيون من يرغبون فقء عيونها من حيث تشعر أو لا تشعر، فالنتيجة هي هدم الدولة الوطنية حصان الرهان الباقي لدى العرب قاطبة وليس قطر وحدها في هذه المعركة المصيرية من أجل البقاء للأفضل والعمل للمستقبل.

قطر وقعت في فخ فكر أهوج خلط أوراق بعض الدول التي غزاها على الأرض ظاناً بأنه ينفذ أوامر السماء التي جعلته حكراً عليه.

ولا نريد لقطر أن تكون «الضحية» التالية لهذه الجماعات التي ذهبت بعيدة في التطرف، وكانت قبل عقود تقدم نفسها للمغررين بها على أساس الاعتدال، وجاء «الربيع» الغادر لكي يظهر البواطن والسرائر إلى العلن ويترك لنا خيار الحكمة والاقتدار على الخروج من هذه المحن المتواليات والمتتاليات.

قطر لا زالت على بر الأمان، فلا داعي أن تغرق نفسها في قاع محيطات الأفكار المنحرفة عن جادة الصواب، فمن ضحى بالوطن هان عليه الدين، فلا يغتر بطيب العيش مع هؤلاء إنسان.

قطر الوطن أهم من هذا الفخ المرتهن، فحصان هذا الفكر الضال ليس حصانة لقطر ولا لغيرها من الدول، فالخيار أصبح واضحاً فبالتعاون ترتقي وبـ«التخاون» تهوي في سحيق الوادي.

( علي و هادي ) في حواري جازان


بدأ رونالدينيو حياته كأي لاعب لاتيني , فقد كان في أسرة فقيرة في البرازيل , ذاق مرارة الفقر , فلم يجد ما يأكله , لاحظ والده اسيس مهارته في كرة القدم , فشعر أن ابنه سـيكون أحد عمالقة الكرة , لعب في " حواري " البرازيل عدة سنوات , وتابع بعدها مسيرته الكروية الناضجة مع أشهر أندية العالم .
ومثله كثير من نجوم الكرة وعمالقة الرياضة سيما من بلد السيلساو التي زخرت بمواهب فذّة وأسماء لامعة في فضاء اللعبة الأولى على مستوى المعمورة .
كرة الحواري ليست عبثاً في تاريخ الكرة الوطنية ، فقد كانت وما زالت المنجم الذي يغذّي الأندية والمنتخبات بالمواهب المتدفقة ، فقط ستكون كرة الحواري فرصة للدهشة عندما تلقى الاهتمام الكافي بها ويعتني بها من يهتم لمصلحة الجميع قبل مصلحته الشخصية.
في حواري جازان  كرة حواري تليق بالتسمية ، ملاعب حواري جازان لا تكاد تهدأ ، عشق كرة القدم يجري في عروق أبنائها وينبض في أحياء منطقتهم الشاسعة .
في جازان المدينة  هناك حراك رياضي حضاري ، فموسم الكرة والبطولات لا يهدأ ولا يتوقف على امتداد العام ، و في صامطة وضواحيها وطن وقيامة من الإثارة لدوري الحواري.
صاحبتا الفخامة " رابطة علي و رابطة هادي  " كانتا حاضرتين عبر  قرارات و بيانات كيدية تساهم في  تعطيل أهم منافسات كرة الحواري بجازان لمصلحتهما فقط دون أي إهتمام و تنبه لما نواجهه ونعانيه كرياضيين ومحبين لكرة القدم في الحواري بأسبابهما،

حواري جازان بحاجة إلى  التفاتة كريمة وعبقرية تشي بحجم الذكاء الرياضي والاجتماعي الذي افتقدته جازان بسبب سعادتهما ( علي و هادي).
كرة الحواري فرصة عظيمة لتغذية رياضتنا المحليةومن الخطأ إهمالها وتجاهلها و لا ننسى أن هناك دول وشعوب تشبع دمارا كل يوم والسبب( علي و هادي ) فكيف نمنح رياضتنا أيضا لنسخة طبق الأصل من ( علي و هادي ).

مواضيعنا الجديدة

هكذا يبدو (الحكير)

بات من الضروري جذب الشباب للانخراط في المهن المختلفة كون المستقبل للفئة العاملة المهنية المؤهلة على استيعاب مقومات التقنية و أدواتها، فجميع...