رف من الحياة

المهاجرون من جازان

منطقة جازان من المناطق التي تغذي الأندية وغالبا أندية الوسطى كالشباب والنصر وأيضا للغربية نصيب يفوق باقي الأندية ومن خلالها تتزود المنتخبات بالمواهب الجازانية  في كرة القدم مثل: الهزازي والمجرشي والكعبي والنجعي وعطيف والدغريري والمدخلي وغيرهم، ولكن بداية هؤلاء اللاعبين -غالباً- لا تكون من أندية المنطقة، فهي أندية ستة مترامية الأطراف : التهامي، حطين، الصواري، بيش، الأمجاد واليرموك؛ لأن هذه الأندية ينقصها المال و العقليات الناضجة إداريا وفنيا، كما أن بُعد المسافة بين محافظات المنطقة يجعل اللاعبين يتجهون إلى المدن الأخرى مثل الرياض ومكة المكرمة وجدة والدمام للانضمام إلى الأندية التي تتيح لهم الفرصة في تنمية مواهبهم، فضلاً عن قربها من مكان السكن والمواصلات ناهيك عن تبلد بعض الأشخاص المتجمدة في إدارة الأندية والتمسك بالمناصب الفعالة و إخمادها طمعا في النفوذ الرياضي و الوجاهة الإجتماعية التي ضللت بعجلة التنمية الرياضية إقليميا و محليا
أما بعد المسافات وشح الموارد المالية في قلة عدد الأندية، مقارنة بعدد سكانها الذي يقارب المليوني نسمة، حيث تخلو معظم المحافظات من الأندية، ففي محافظتي العارضة والحرث لا يوجد أي نادٍ، وكذلك في القطاع الجبلي حيث محافظتي فيفا والريث، والحال نفسه ينطبق على محافظة ضمد شرق المنطقة، لذا نأمل من المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم زيادة عدد الأندية، وإنشاء أكاديمية رياضية تهتم بالمواهب، وإنشاء ملاعب في الأحياء، والاهتمام بالبطولات المدرسية، وقبل ذلك كله ينبغي على رجال الأعمال دعم أندية المنطقة والإكتفاء بتواجدهم كأعضاء شرف حتى لا تتعارض طموحاتنا مع مصالحهم و لنا في حطين و التهامي عبرة يا أولي الأموال .

برأيي حق مشروع لهم فهذه مبررات واقعة للمهاجرين من أبناء جازان من المنطقة إلى مناطق أخرى و هم على صواب فهم لا حول و لا قوة لهم و كأنهم يرددون ما قاله سماحه الشاعر السيد عطيف:

جازان إنا على الأبواب هل وصلت
فيك المواصيل أن نعلو فتجفينا

رضيتي أهلا فلن نغدو ملائكة
وإن غضبتي فلن نغدو شياطينا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مواضيعنا الجديدة

هكذا يبدو (الحكير)

بات من الضروري جذب الشباب للانخراط في المهن المختلفة كون المستقبل للفئة العاملة المهنية المؤهلة على استيعاب مقومات التقنية و أدواتها، فجميع...