على سبيل المهازل، يقول كاتب بقلم حر ساخر في «ما القصة يا جماعة كلما اجتمع ثلاثة شباب أو أربعة كونوا لهم رابطة رياضية في جازان، وأطلقوا عليها اسماً ومجلس ادارة وأعضاء»، ولعله بمقولته هذه لخص الواقع الرياضي في جازان. فالمتابع للشأن الرياضي يدرك البلبلة التي تحدثها رابطة و رابطة في جازان تحديداً، ومنها ما اتخذ الخط الرياضي «لدعم الرياضة في المنطقة وترويج كرة القدم»، لكنها في الغالب لا تتعدى حد الأكاذيب، ومنها ما اتخذ منحى رياضي فاكتفى باستضافة رمز كروي في سنابه امام جمهور قد لا يعد على أصابع اليد الواحدة ولا يعرفه الا من خلال السناب فقط.
وتسمح الرياضة بمن يمارسها في جازان بإنشاء روابط لا تتعدى أهدافها مطلب الفرقة والشتات و التحزبات .
وتتولى رابطة فرق الأحياء بجازان رسميا تسجيل فرق الحواري واللاعبين و تنظيم المنافسات ولكن برأيي المشكلة الحقيقية هي أنها رابطة لها غلاف رسمي و صفحانها مزيفة ومتلاعب بها أقصد جانب الاقتراع والانتخاب والتصويت، .
وقد تبدو ظاهرة انتشار الروابط الرياضية صحية في أي مجتمع يتقدم رياضيا ، ولعلها الملاذ الوحيد في ظل غياب العناية والاهتمام بالحواري، وصورة من صور العمل التعسفي لإعاقة رياضتنا،
ومع ذلك فإن كثرتها وسيطرتها و تدخلاتها في أمور الرياضة وإحتكار هواية أغلب شباب المنطقة، قد يعتبر نوعاً من الترف الرياضي، والفراغ الذي يعاني منه هؤلاء المتسلطون، وهذا قد يقود رياضتنا وشباؤنا للخطر، بخاصة إذا ما أخذنا بالاعتبار اتهام البعض لبعضهم في مهاترات عقيمة،
وفي هذا السياق أقول «بالتأكيد إن وجود الروابط في أية جانب هو من عناصر تحقيق التطوير، وهو ولكن في المقابل هناك روابط لا تعدو كونها حبراً على ورق، ولا نسمع عنها شيئا الا بيان من سعادة رئيس مجلس الادارة الذي دفع من أمواله التجارية للتربع على منصب أضر برياضتنا قبل أن ينفعهاً».
أنا أطالب جهات البت في هذا الأمر سواء أمارة جازان أو الاتحاد السعودي لكرة القدم باتخاذ قرار حاسم ازاء هذه الروابط التي «لا فائدة منها سوى الترف والرغبة بالظهور الإعلامي».
وهل يا ترى أن المنطقة تحمل على أكتاف من يعمل بإخلاص وشفافية ويستحق التقدير والدعم المادي والمعنوي؟!!
وهل يا ترى أسردت القائمة على سيطرة بعض الأسماء «فلا بد من افساح المجال لعناصر شابة لتجديد الدماء»؟!!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق