قبل ثمانية أعوام من الآن أكرمنا الله بتأسيس بلدية تابعة للمركز الذي تتبع له قريتي التي ولدت ونشأت وما زلت أعيش فيها ،مع إفتتاح هذه الجهة الحكومية الرائعة في خدماتها بدأت تطلعاتنا وآمالنا كمواطنيين بسطاء في إنشاء كل ما يخدم المكان والإنسان من حدائق ومنتزهات وملاعب رياضية ومراكز حضارية وثقافية ومطلات ومصليات للعيدين وتسوير للمقابر وحل مشكلة الطرق التي حصدت الأوراح وغيرها من المشاريع المنتظرة ذات العلاقة بالعمل البلدي..
واجتهد أصحاب القرار في هذه البلدية للبداية فعليا في خدمة القرى والأحياء المعنية بخدمتها بعد عامين من تأسيسها و كنا متفائلين في انها قد تسهم في تغيير شيئاً من معالم “المركز” ، فتم إنشاء " ثلاثة دوارات " و " عبارتين" و دراسة لإنشاء " ملعب " والحمد لله بدأ الإنشاء و أصبح تجهيز الملعب قضية مستعصية ولم ينتهي المشروع فهو في كل عام يبدأ من جديد لدرجة أن المواطن في قريتنا يعتقد أنه لا يمكن تجهيز ملعب رياضي الا بقدرات شركة مثل "أرامكو " وأن البلديات وجدت لتجهيز " الدوارات" ، كذلك كلف قبل عامين او يزيد مهندسا لهذه البلدية بديلا للمهندس السابق و الذي وعد بالكثير من الخدمات ولا زالت تحت حلم الوعود إلا أن المقذوفات المزعومة التي تعرضت لها مرافق البلدية إثر معارك الحد الجنوبي هي سبب في تعطيل التنمية و التي قد تعالج بعشرة ملايين فقط حسب ما اورده خطاب سعادته لأمانة المنطقة، أسعدهما الله في الحياة الدنيا،
يا وزير الشؤون البلدية والقروية : المواطن ينتظر تلك المشاريع الضخمة ذات العلاقة بالبلدية ، والخروج من دائرة الاكتفاء التي يتكئ عليها المسؤول في هذا الجهاز المهم وغيرها من الأجهزة ، ويحلم بالكثير للنهوض بهذه الأحياء والقرى الحالمة ماضياً وحاضراً ، واستثمار التمدد العمراني والسكاني وإنشاء ما يدعم حركة النمو الذي تشهده المراكز ذات الموقع الاستراتيجي.
يا معالي الوزير ،
نريد ان نرى الخطط الهندسية الاستراتيجية التي تترك بصمة لهذا المسؤول المكلف من قبلكم و الذي يحط رحاله في هذه البلدية وسط تطلعات الجميع ثم يشد رحال المغادرة والمكان كما كان..
يا وزيرهم الكريم ،
إن الخدمات البلدية تحتاج للمسؤول الذي يعمل للقادم لجيل الغد ، وللمسؤول الذي يترك أثراً في المكان من نقلات نوعية يتحدث عنها الأجيال.. لا للمسؤول الذي يحرر خطابات سرية تتناقلها وسائل التواصل الإجتماعي تخدش المنصب وتنصب المخدوش فالتأسيس قبل ثمان سنوات ولكن متى تبدأ البلدية في خدمتنا فعليا لا أرشيفيا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق